السحابة الخفيفة منظمة اقباط الولايات المتحدة

السحابة الخفيفة
17/12/2009

مينا خليل - نيويورك

نصلي في ثيؤطوكية الأربعاء قائلين :" السلام للسحابة الخفيفة التي دلتنا علي مطر أستعلان الإله الوحيد " ، هكذا تلقب كنيستنا والدة الإله الثيؤطوكوس بالسحابة الخفيفة التى بظهورها مجددا في كنيسة الوراق .. تعلن أستعلان الإله الحقيقي من جديد علي أرض مصر ، اليوم أحاول أن أفكر بصوت عال وأدعو القارئ الكريم أن يفكر معي .. لماذا الأن ظهور السيدة العذراء والدة الإله .. وهو اللقب الذي يؤكده المسيحيين و يكرهه المسلمين ...

خرج علينا البعض ليدعو لأستخدام المنهج العلمي لتحليل هذا النور .. وكانت الأعلامية منى الشاذلي علي رأس هذا التيار، البعض فسره بنوع من تفريغ الشحنات في شكل ضوء كما يحدث في البرق ، ولكن سؤالي لصاحب أو صاحبة هذا التفسير : هل يمكن للبرق أوالضوء الناتج عن تفريغ الشحنات البقاء لعدة دقائق يطوف .. أم أن ما يذهبون إليه لا يمكن أن يتعدي الثانية من الوقت ؟ هل يمكن لشحنات الجو أن تأخذ شكل سيدة أشبه إلي شكل السيدة العذراء في أيقونات التجلي كما نعرفها ؟ لماذا تختار الشحنات قباب الكنيسة لتفرغ ضوءها ؟؟ ...

إن ما يذهبون إليه هو ما يشبه ظاهرة البرق والتي تحدث علي أرتفاعات عالية جدا في طبقات الجو العليا ولو وصلت للأرض تصل لأعلي نقطة في المكان ويوجد بالقرب من الكنيسة مبني وزارة الري والنايل ستي وغيره من أبراج شاهقة علي كورنيش النيل !! ...

يخرج البعض الأخر بتفسير أعجب بأنه ماس كهربائي .. ولا أعلم هل يعلم أصحاب المنهج العلمي بأستحالة توصيل الهواء الجوى للتيار الكهربي إلا في حالة خروج طاقة رهيبة جدا تشبع الهواء بعدد ضخم من الألكترونات تتسبب في تشبع الهواء بها حتي يمكن توصيل الهواء للتيار الكهربي وقبل أن يحدث هذا سيكون سكان الوراق في خبر كان ، لا أعلم إذا كان أصحاب لمنهج العلمي من تيار منى الشاذلي قد نجحوا في مادة العلوم للصف الثالث الأعدادي أم أنهم أختاروا القسم الأدبي من الأبتدائية ...

البعض لأخر من منكري الظهور يدعون أنها أجهزة ليزر متطورة أوحيلة جديدة من حيل ألأقباط المساكين ، والحقيقة أن هذا التفسير ليس أتهام للأقباط بقدر ما هو أتهام بتقصير وفشل أمن الدولة بأجهزته التي تسجل كل صغيرة تحدث داخل الكنائس من عظات وأنشطة .. حتي مكالمات الأباء الكهنة والخدام من خلال أجهزة تصنت متقدمة لها إدارة خاصة داخل مبني أمن الدولة ويتم تدريب أفراده علي أعلي مستوي خارج مصر ، هل فشل أمن الدولة بغطرسته في مسح المنطقة للكشف عن أي أجهزة ضوئية .. كما فعلوا في الزيتون عام 1968 بقطع التيار الكهربي عن المنطقة بأكملها ولم ينجحوا في منع الظهور الذي ذهب الرئيس عبد الناصر ليعاينه ، ألعل الأقباط وصلوا لمرحلة علمية متقدمة جدا جعلتهم يتحكمون في الذرات عن بعد لتأخذ شكل السيدة العذراء ...

ألعلهم كانوا يمتلكون تلك التكنولوجيا منذ الستينات وخلال هذه الفترة بأكملها فشلت أجهزة الأمن بجبروتها عن الكشف عن أسباب هذه الظهورات ، ماذا سيفعل باشوات أمن الدولة أمام الحدث المعجزي ، ألعل العته يجعلهم يرسلون قوة أوقناصة للقبض علي العذراء أو محاولة أغتيالها عند ظهورها فوق المنارة .. أوربما يقبضون علي مجموعة من الكهنة أوالأساقفة لمساومة السيدة العذراء علي الأفراج عنهم مقابل وقف ظهوراتها .. وهي الطريقة المفضلة لمساومة الكهنة والأساقفة بالقبض علي أبنائهم المساكين مقابل التنازل عن حقوقهم .. فيما يعرف بمهازل الصلح العرفي .. متناسين أنهم في مواجهة قوات السماء بأكملها ، أشعر بما يشعر به باشوات أمن الدولة من حيص بيص وأخماس في أسداس لمحاولة منع الظهورات بدلا من التسليم بها ...

كثير من المسلمين الذين لازال العقل يعمل لديهم شعروا بالصدمة في المسلمات التي يؤمنوا بها .. لأنهم ببساطة لو أعترفوا بالظهور فهذا يعني أعتراف بأن الديانة المسيحية هي ديانة حقيقية غير محرفة .. أوالسؤال الذي يطرق لمخيلتهم : لماذا السيدة العذاراء بالذات وفوق كنيسة .. لماذا ليس فوق أحد مأذن الجوامع .. حيث أن الدين عند الله الأسلام .. ومأذن الجوامع تتعرض لهجمة شرسة في الغرب الكافر .. أو لماذا لم تظهرأحد أمهات المؤمنين أو تتحفنا السيدة عائشة أو أم هاشم بظهور لها (حتي و لو بالنقاب ) فوق مساجد أل البيت في القاهرة ، صدمة جديدة لمن لديهم بعض العقل ليعرفوا الحق لأن الحق يحررهم ...
لكن أكثر ما أستفزني هو تصريحات الدكتور القس رفعت فكري بأن تلك الظهورات مجرد أوهام ، لن أناقشه في التقليد الكنسي .. ولكني أجاوبه من الكتاب المقدس الذي لا يؤمن بغيره وأقول له ما قاله السيد المسيح لتلميذي يوحنا : اذهبا واخبرا يوحنا بما رايتما وسمعتما ان العمي يبصرون والعرج يمشون والبرص يطهرون والصم يسمعون والموتى يقومون والمساكين يبشرون (لو 7 : 22)...

ألعل المعجزات التي بدأت تحدث في الوراق من الشيطان ، فهل الشيطان بهذه السذاجة حتي يتسبب في إيمان الناس بالسيد المسيح .. أم أنك تجلس الأن يا دكتور رفعت في مجالس الكتبة والفريسيين ، أرجوك أرجع معى للكتاب المقدس : " واما قوم منهم فقالوا ببعلزبول رئيس الشياطين يخرج الشياطين ، واخرون طلبوا منه اية من السماء يجربونه . فعلم افكارهم و قال لهم كل مملكة منقسمة على ذاتها تخرب وبيت منقسم على بيت يسقط . فان كان الشيطان ايضا ينقسم على ذاته فكيف تثبت مملكته لانكم تقولون اني ببعلزبول اخرج الشياطين . فان كنت انا ببعلزبول اخرج الشياطين فابناؤكم بمن يخرجون لذلك هم يكونون قضاتكم . و لكن ان كنت باصبع الله اخرج الشياطين فقد اقبل عليكم ملكوت الله ." (لو11 : 15- 20) ...

ولاتنسي يا عزيزي ما قالته السيدة العذراء في انجيل القديس لوقا : فهوذا منذ الان جميع الاجيال تطوبني (لو 1 : 48) ...

فكيف تتم هذه الطوبي ، أنا لست هنا لأجادل في اللاهوت ولكن الكنائس الرسولية في تكريمها للسيدة العذراء و تلقيبها بالثيؤطوكوس (والدة الأله) هو تأكيد علي ألوهية الأبن المولود منها ردا علي أفكار نسطور وأريوس قبل أن يكون تطويب لأم الملك المسيح .. ظهورات العذراء يا دكتور رفعت مؤكدة و مسجلة حول العالم ، أرجوك أرجع لمراجعك أوأبدأ بكتاب القمص عبد المسيح بسيط : " ظهورات العذراء حول العالم و دلالتها"...

لم أتعجب من ظهور كلية الطهر لأن الأقباط تعودوا عليه ، بقدر ما تعجبت من التوقيت الذي يتعرض فيه أبنائها الأقباط لأضطهادات مدبرة من ديروط لملوي إلي فرشوط ليتكرر نفس سيناريو القصص المختلقة في كل مكان .. في وقت يصر محمد عمارة علي أن المسيحية ديانة محرفة .. ولكن الظهور كان بمثابة اللطمة له .. ورد السماء .. ولكن أكثر ما يحيرني أن بداية الظهور كان مساء الخميس الماضي وهو نفس اليوم الذي بدأت فيه جريدة المصري اليوم بعرض كتاب (اللاهوت العربي) لدكتور زيدان .. وهو الكارثة الجديدة والذي جاء ضمن ما جاء به من أفتراءات أن السيدة العذراء بعدما ولدت المخلص أكملت حياتها الزوجية بصورة طبيعية .. وهو ما يذهب إليه بعض الطوائف البعيدة .. فكانت تعليقات المسلمين قبل الأقباط للدفاع عن البتول .. ولكن رد السماء كان الأقوى ...

( أضغط هنا لقراءة المقال )

في يقيني أن هذا الظهور بدأ بأعلان السماء بنزول حمامة بجوار قداسة البابا في أجتماعه منذ عدة أسابيع ليكون أبلغ رد علي المعاندين أن هناك حدث جلي في القريب .. وليكون صمت قداسة البابا علي بعض الأحداث ليقينه أن رد السماء علي ما يحدث لأبنائه سيكون قويا ، فهل يسلم المتطرفون وأجهزة الدولة بالحدث في توقيت لا يمكن فيه تحجيم الأعلام والتعتيم علي الخبر خاصة أن الظهور يحدث وسط العاصمة و ليس علي أطراف إحدى القري حيث كان يمكن فرض كردون أمني .. أم سيستمر المتكبرون في جبروتهم لينطبق عليهم قول الكتاب : لا يعرفون و لا يفهمون لانه قد طمست عيونهم عن الابصار و قلوبهم عن التعقل (اش 44 : 18) ...

نشكر مخلصنا الإله ضابط الكل الذي سمح لوالدته كلية الطهر السحابة الخفيفية بأن تعود من جديد لتبشرنا بأستعلان مطر مسيحنا القدوس علي أرض مصر في وقت جفت فيه ينابيع نفوسنا الروحية وأصبح الأقباط غير قادرين علي الشهادة لمسيحهم فشهدت السماء ..

فلنرنم ترنيمة فريق التسبيح والتي كتب كلماتها أبونا الحبيب القمص مكاري يونان و التي حاول أمن الدولة منعها ( مصر للمسيح ) .