منتديات القديس ابو فانا
سـلام ومـحـبـه اخــي الــزائــر
لـلـتـسجـيـل والـمـشاركه تـفـيـد وتستـفـيـد معانـا اضغـط عـلي الـتـسـجـيـل
وان كنت عضو مسجل معانا اضغط علي الدخول .. لـو تريد رؤيه الـمنتدي فـقـط اضغط علي اخفـاء
منتديات القديس ابو فانا
سـلام ومـحـبـه اخــي الــزائــر
لـلـتـسجـيـل والـمـشاركه تـفـيـد وتستـفـيـد معانـا اضغـط عـلي الـتـسـجـيـل
وان كنت عضو مسجل معانا اضغط علي الدخول .. لـو تريد رؤيه الـمنتدي فـقـط اضغط علي اخفـاء
منتديات القديس ابو فانا
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتديات القديس العظيم ابو فانا هو اول منتدى يطلق على اسم القديس ابو فانا  
الرئيسيةالمجلةأحدث الصورالتسجيلدخول

هدف المنتدى احباء ابو فانا نحن نقدم لكم كل ما هو جديد فى عالم تقنية المنتدى على ان يكون وجهة رأئع يمكن من خلالها نشر مجد الله الى كل مسيحى والعالم ونحن نرحب بكافة اقتراحاتكم من اجل كمال التطوير المستمر فساهموا معنا للنهوض بهذا المنتدى.. اسرة ابو فانا 


 

 سيرة القديس ابو فانا المتوحد

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
meno
++++++++
++++++++
meno


موهبتك : الموسيقى والعزف
الايه الذهبيه : مادام الله يعرف كل ما يحيط بك أذن اطمئن
شفيعك : البابا كيرلس
ذكر عدد المساهمات : 127
تاريخ التسجيل : 29/05/2009
المزاج المزاج : عالى جدا

سيرة القديس ابو فانا المتوحد Empty
مُساهمةموضوع: سيرة القديس ابو فانا المتوحد   سيرة القديس ابو فانا المتوحد I_icon_minitimeالجمعة يوليو 24, 2009 8:05 pm


alien

سيرة القديس العظيم ابو فانا - سيرة القديس العظيم ابو فانا - سيرة القديس العظيم ابو فانا - سيرة القديس العظيم ابوفانا




أبو فانا والرهبنة فى الصعيد


شمل القرن الرابع نشاط فى الدعوة الرهبانية فى الصعيد ، وكانت هذه الحركات متزامنة مع رهبنة القديس أنطونيوس التى أسسها فى الوجه البحرى ، فانتشرت الجماعات الرهبانية وتناثرت الاديرة فى أنحاء مصر العليا حيث كانت الارض خصبة والروحانية عالية .



وكان القديس باخوميوس الذى عاش بين عامى ( 286 -346م) قد أسس نظام الشركة فى الحياة الرهبانية الجماعية ، فكان كل من يضع فى قلبه اختيار طريق البتولية والصلاة والحياة فى البرية كان يقصد أحد الآباء الروحيين المختبرين ليلقنه قوانين الرهبنة ، وكان عليه أن يحضر العظات الأسبوعية التى يتلوها الرئيس ويستمع اليها المبتدئين ، وكان يظل يتردد فترة على الشيوخ يتدرب منهم على تعاليم الفضيلة وطريق الجهاد الروحى قبل ان يسمح له بأن يأتى وينضم الى الشركة مع الأخوة ويخوض فى تلك الحياة ، وقد انتشرت جماعات القديس باخوميوس وشملت أجزاء كثيرة من الصعيد حتى بلغ عدد الأديرة التى أسسها تسعة أديرة وضمت 5000 راهباً عدا العذارى .



ومن أهم الجماعات الرهبانية التى ازدهرت فى الصعيد فى القرنين الرابع والخامس وضمت اليها 4000 راهباً عدا الراهبات ، كانت تلك الجماعات الرهبانية التى عاشت تحت ارشاد القديس الأنبا شنودة رئيس المتوحدين والذى عمر طويلاً ( 333 - 451م ) ، ويعتبر القائد الاعلى لحركة دينية وضع لها قوانينه الخاصة فى نظام صارم من النسك فى حياتهم الديرية .


والقديس ابو فانا عاش فى النصف الثانى من القرن الرابع ، ولو افترضنا أن حياته استمرت بين عامى ( 355 - 415م ) فيكون بذلك عاصر الأنبا شنودة رئيس المتوحدين وعظماء القديسين والمرشدين الاوائل فى رهبنة الصعيد ، ومما لاشك فيه أن القديس أبو فانا قد تأثر بهؤلاء القادة وأسس جماعته الرهبانية على منوالهم ، فتأثر بحياة الشركة التى وضعها القديس باخوميوس ، كما تأثر بطريقة الأنبا شنودة فى الاهتمام بالارشاد وضرورة التعليم للجماعة الرهبانية التى جمعت حوله، ويذكر التاريخ ان دير القديس أبو فانا قد ضم اليه اكثر من 1000 راهب وكان من اوائل الاديرة فى الصعيد ، وعاش اولئك الرهبان فى ما يعرف بنظام المشوبيات وهو نظام يجمع بين حياتى الشركة والوحدة فى آن واحد، فكان كل جماعة من الرهبان من حرفة واحدة او من قرية واحدة يسكنون فى منشوبية ، والمنشوبية عبارة عن عدة قلالى متجاورة كل راهب يسكن منفرداً فى واحدة منها ، فتكون كل منشوبية جماعة متناسقة، وكانت تنتشر هذه المنشوبيات حول المبنى الكبير وهو الكنسة التى كانوا يجتمعون فيها للصلاة ، وكانت بجوارها مبنى المائدة التى كانوا يتناولون فيه الطعام فى شركة معاً ، والملحقات الأخرى مثل الفرن وآبار المياه ، وصالة الاٍجتماعات وحجرات مخازن الدير والبئر والفرن وملحقات أخرى خاصة بالزائرين.



القديس أبو فانا

يسمى بالقبطية الصعيدية ( آفا فانا ) ، وبالقبطية البحرية (آفا قينى) وهى تعنى نخلة ، وحسب رأى عالم الآثار هملوت بوشهاوزن ان اسم قينى أى نخلة كان كثير الاستعمال وشائعاً فى منطقة هرموبوليس (الاشمونين حالياً ) ، واذا كان القديس مسقط رأسه فى ممفيس ( جنوب القاهرة ) فاٍنه يكون قد اطلق عليه هذا الاسم فينى فيما بعد، وأنه كان قبلا يحمل اسماً آخر ولكن بعد اٍنفراده فى قرية ابو صير القريبة من الاشمونين سمى قينى اى النخلة ، وبالحقيقة كان هذا القديس مثل نخلة مثمرة ومرتفعة بسبب قامته الروحية العالية وثماره الكثيره.




نشأته وحياته



ولد القديـــس فى ممفيس سنة 355 ميلادية من أبــــــوين تقيين وبارين ، وكانا غنيين فى النعمة والثروة فكانا يمتلكان امــــوالاً كثيرة ، فقد نشأ فى بيت شريف واسرته تقية ، فنشأ فى حياة القداسة وصلابة الايمان ودفء الحيـــــــاة المسيحية ، مما كان له أعظم الأثر فى حياته المبكرة فمنذ طفولته استقى الكتب المقدسة وتعــــاليم الكنيسة(2تى3 :15) تعلم القديس حياة الصــلاة والصــوم والعطف على الفقراء فقد كان والداه يصنعان صدقـــات كثيرة ، فأحب الرب ووصاياه منذ طفـــولته ، ولما بلغ سن الشباب لم يكن مثل اقرانه فى القرية ، اذ كان يقضى وقته فى الصـــلاة والتسبيح وعاش حياة الطهــــارة وأحبها ، وكان بالحقيقة اناء نقياً مقدساً لسكنى الـــــــروح القدس فيه ، وكان طويل القامة هادىء الوجه وكانت نعمة الله حالة عليه ، وكان كل من يــــراه يحس بالراحة فى نفسه ويدخل السلام الى قلبـه ، وكان يوماً بعد يوم ينمو فى النعمة والقامة وتتزايد أشواقه بمحبة شديدة لطريق الرهبنة.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
meno
++++++++
++++++++
meno


موهبتك : الموسيقى والعزف
الايه الذهبيه : مادام الله يعرف كل ما يحيط بك أذن اطمئن
شفيعك : البابا كيرلس
ذكر عدد المساهمات : 127
تاريخ التسجيل : 29/05/2009
المزاج المزاج : عالى جدا

سيرة القديس ابو فانا المتوحد Empty
مُساهمةموضوع: رد: سيرة القديس ابو فانا المتوحد   سيرة القديس ابو فانا المتوحد I_icon_minitimeالجمعة يوليو 24, 2009 8:13 pm

+ اشتياقه للرهبنة



سطعت أنوار الكاملين فى الصعيد فقد ازدهرت الحياة الرهبانية وتزايدت جماعات الرهبان والمتوحدين ، وصارت كأشجار خضراء مثمرة امتلأ بها بستان الرهبنة فى مصر العليا ، وانتشرت فضائلهم وتناقلتها الأخبار خاصة هؤلاء الرهبان القديسون الذين سكنوا المغارات خارج القرى وفى الجبال والقفار .



وكان القديس أبو فانا فى سن الشباب فاشتاق ان يسلك هذا الطريق الروحانى ، وكان عليه ان يتردد على سكان المغاير والشيوخ يتعلم منهم طريق الكمال ويرتشف من رحيق حياتهم النسكية ويتدرب على محبة الوحدة ، وكان كلما مرت الأيام يزداد اصراراً وعزماً فى أن يقتدى بهؤلاء النساك ويقتنى الكنز المخفى ، فكان يدرب ذاته أن يقتنى كل فضيلة يسمع عنها او يراها فيمن كان يزورهم من الآباء ، وفى حياة جادة كان يجاهد فى الفضائل ويجهد ذاته فى عبادات شاقة ، فتدرب على حياة السهر والصلاة وعلى تعب الجسد والنسك فى الأصوام وحفظ المزامير ، وكان فى وقت راحته يعمل بيديه فى ضفر الخوص وصنع الليف وكان يبيعه ويشترى بثمنه ما يحتاجه من ضرورات المعيشة ثم يتصدق بالباقى على المحتاجين الذين كانوا دائماً يقصدونه لسد اعوازهم .



فقد كان القديس يحمل فى داخله قلباً عطوفاً رقيقاً يسرع لكى يغيث المتضايقين ويحمل الملابس لمن يحتاج اليها ويطعم كل فم جائع ، وكان يداوم على زيارة المرضى ، وافتقاد المحبوسين فى السجون ويسرع لكى يسد احتياجاتهم.



+ انطلاقه الى الجبل

" كل من ترك بيوتاً أو أخوة أو أخوات أوأبا أو أماً أو أمراة أو اولاد أو حقولاً من أجل اسمى يأخذ مئة ضعف ويرث الحياة الابدية " ( مت 19 : 29 )




تزايدت أشواق أبو فانا لحياة الوحدة والانفراد فى البرية بعيداً عن ضجيج العالم وأهوائه ليلتصق بالمسيح الذى أحبته نفسه ، وبعد ان كان قد تردد لسنوات كثيرة يتعلم ويتدرب على يد ساكنى الجبل من الرهبان والمتوحدين وتتلمذ على يد الشيوخ والمرشدين ، وقد نما الغرس الحسن واشتد عوده ، وحان الزمان ان ينقل من حياته وسط الناس الى الارض الخصبة ليأتى بثمر أكثر ، فعزم على أن يترك مسكنه فوزع ما كان يمتلكه وقصد الجبل ليحيا وسط هؤلاء النساك ليشاركهم فى حياتهم الخشنة عزوفاً عن كل تعزية أو صداقة بشرية ، لكنهم مملؤون من التعزيات الروحية والفرح السمائى والسلام الذى يفوق كل عقل ، فقد أحب حياتهم ووضع فى قلبه ان يتشبه بجهادهم وزهدهم ، وسرعان ما أحضر الميراث الوفير لعائلته المرموقه من ممفيس ووزعه على الفقراء حينما ترك ممفيس الى هيرموبوليس.



+ حياة التقشف والزهد



فى سنوات شبابه لم يكن القديس يمتلك شيئاً لنفسه اٍذ تدرب على حياة التقشف والزهد ، وبعد ان وزع امواله على الفقراء كان عظماء تلك الجهات القريبة يأتون اليه وهم يخضعون له فى مهابة عظيمة ، وجاء اليه كثيرون وقدموا اليه اموالاً كثيرة اما هو فلم يأخذها منهم ولكن حينما الحوا عليه ان يقوم بتوزيعها على الفقراء كان يسير فى المدن والقرى وقد تطول فترة تجوله الى عشرة ايام وهذه كان يقضيها القديس فى صوم اٍنقطاعى دون طعام او شراب.



حياة الوحدة

النفس التى امتلأت بمحبة المسيح وفاضت فيها تلك المحبة تحس أن السيد المسيح هو الذى يرجع اليه الفضل اذ هو الذى أحبها وسكب هذه المحبة فيها ، هذه النار التى قال عنها " جئت لألقى ناراً على الأرض ، ماذا اريد لو اضطرمت " ( لو 12 : 49 ) ، وحينما تشتعل هذه المحبة فى النفس تندفع باخلاص وحب شديد ، تجلس تحت أقدام من أحبها وتقدم له أغلى ما تملكه حتى لو هاجمها الآخرون وسخروا منها واتهموها بالاتلاف ( مت 26 : 8 ) . ليس أمام هذه النفس الا شىء واحد هو التعبير عن محبتها للمسيح مشتاقة ان تصير كلها ملكاً له بعيداً عن كل الناس وعن كل شىء فى العالم.



هكذا كانت الاشواق المتزايدة فى قلب ابو فانا فى الجبل تاركاً خلف ظهره العالم واضعاً أمجاده وشهواته تحت قدميه، وفى الجبل الغربى خارج قرية أبو صير ( بالقرب من قصر هور فى الأشمونين ) وجد مغارة مظلمة لا يدخلها نور النهار ففرح بها وكأنه وجد ضالته المنشودة (المغارة مازالت قائمة الى اليوم وهى تبعد 80 متراً يمين مبانى الدير وهى مختبئة تحت الارض ولم تكشف بعد) ، ولم يكن الماء متوافراً فى المكان ، وكان الرهبان يقطعون مسافات طويلة ليحصلوا على الماء من بعض الآبار المتناثرة ، لكن القديس ابو فانا حينما سكن المغارة وقد وضع رجاءه على الله الذى أحبه من كل قلبه مشتاقاً ان يعبده ويلتصق به فى هذا المكان بعيداً عن العالم ، حدثت أعجوبة عظيمة اذ أنبع الله ينبوع ماء عذب عند مدخل مغارته ، وكم كانت دهشة القديس لهذه المعجزة العظيمة، وامتلأت نفسة بتعزية كثيرة بسبب تلك العناية الالهية وهذه العلامة التى صارت من السماء والتى اطمأنت لها نفسه فى أن الله أراد له أن يقيم فى هذا المكان، فسكن القديس المغارة كل سنوات جهاده.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
meno
++++++++
++++++++
meno


موهبتك : الموسيقى والعزف
الايه الذهبيه : مادام الله يعرف كل ما يحيط بك أذن اطمئن
شفيعك : البابا كيرلس
ذكر عدد المساهمات : 127
تاريخ التسجيل : 29/05/2009
المزاج المزاج : عالى جدا

سيرة القديس ابو فانا المتوحد Empty
مُساهمةموضوع: رد: سيرة القديس ابو فانا المتوحد   سيرة القديس ابو فانا المتوحد I_icon_minitimeالجمعة يوليو 24, 2009 8:15 pm

+ جهاده الروحى



فى الوحدة المقدسة بالمغارة حالكة الظلام حيث انفرد القديس أبو فانا وكان يبلغ من العمر 22 عاماً ، سلك طريق الجهاد الروحى الذى كان قد تدرب عليه قبل ان يجىء الى الجبل ، وكان كل يوم يزداد فى جهاده حتى أضنك جسده بالصوم الكثير ، فكان يحدد لنفسه مقدار ما يأكل كل يوم من الخبز ، وتدرب أن ينقص منه بالتدريج حتى صار مقدار ما يأكله كل يوم يسيراً جداً ، ما كان فقط ضرورياً لقوت الجسد ومن شدة نسكه أنه لم يذق طعاماً مطهياً ، فما من مرة احتفظ لنفسه بطعام مطهى أحضره له انسان ، كما تدرج فى صوم الانقطاع حتى صار يصوم فى الشتاء يومين يومين وفى الصيف كان يتناول القليل من الخبز والماء والبلح الجاف عشية كل يوم ، وكان يصوم الاربعين المقدسة طياً بكاملها عدا الثلاثة الايام الاخيرة فكان يأكل فيها شيئاً يسيراً، وذات مرة سأله تلميذه افرآم عن سبب افطاره الثلاثة ايام فأجاب القديس باتضاع عظيم: ان السيد المسيح صام أربعين يوماً ولم يكن فى حاجة الى الصوم ، هؤلاء الذين صاموا على مثال السيد المسيح ، وأكملوا أربعين يوماً كانوا قديسين كاملين ، لكن من أنا المسكين حتى أتساوى مع الذين اختارهم المخلص كموسى وايليا ، وأنا ياابنى انسان ضعيف ، وهكذا كان القديس ابو فانا يحب الاتضاع ويكره الافتخار ويهرب من الكبرياء.



وكان قانونه ثلثمائة مطانية أثناء الليل ومثلها فى النهار، وأحب حياة السهر فكان يقضى الليل كله فى الصلاة واذا ما غلبه نعاس النوم كان يرقد على الارض الخشنة ، ولم يكف القديس عن تزايده فى التعب حتى أنه كان دائم الوقوف على رجليه فى المغارة ، وعندما كان يتناول الطعام كان يتناوله وهو واقف على رجليه حتى تورمت رجلاه من كثرة الوقوف ولصق جلده بعظمه من شدة النسك وصار مثل خشبة محروقة، ومع ذلك لم يخفف من كثرة أتعابه .



وظل مداوماً فى الجهاد والنسك حتى صار جسده محنياً ومقوس الظهر ، ولم يعد يمكنه ان يرقد ممدداً جسده على الارض ، فكان كلما غلبه النعاس ينام وهو يستند متكئاً بصدره على جدار مقام له خصيصاً وبنى لهذا الغرض ، وبالتأكيد كان نوم غير مريح ، فكان يغمض عينيه ويميل برأسه مستنداً على الحائط وظلت هذه هى طريقة نومه ، وهكذا قضى ثمانية عشر سنة حتى يوم نياحته ، وبسبب هذا العيب الجسدى سمى القديس بالنخلة بسبب تقوس ظهره من النسك الشديد الذى كان يمارسه فى حياته .
+ محبته لأولاده

" تفرح البرية والأرض اليابسة ويبتهج القفر ويزهر النرجس يزهر ازهاراً ويبتهج ابتهاجاً ويرنم " .
( أش 35 : 1 )




أبوته وارشاده

أراد الله أن يخرج النور من المغارة المظلمة فأخذ السراج المخفى فيها ووضعه مرتفعاً ليضىء ليس لجيله فقط بل ليظل مضيئاً عبر أجيال كثيرة بعده ، فقد فاحت رائحة قداسة رجل الله وانتشر أريجها فجذبت اليه الكثيرين من الشبان محبى الطهارة والتسبيح ، وأشرقت من المغارة انوار صلاته لأولاده فأتوا بأعداد كثيرة يستضيئون بتعاليمه ويحيون بدفء محبته ومتمثلين باتضاعه ووداعته ، فكانت روحانية القديس لها اعمق الأثر فى نفوس أولاده ، وكانت دموعه التى سكبها غزيرة أثناء صلاته تروى تلك الغروس من تلاميذه الجدد وأولاده الروحيين الذين التصقوا به وأرادوا التشبه بحياته.



ولم تمر سوى سنوات قليلة حتى تكاثر أولاده جداً ، لأن كل من كان يأتى اليه يحبه من أجل محبته واتضاعه ، وكانت قداسته الفائقة تخترق أعماق نفوسهم وتشعل فيها الأشواق للحياة الرهبانية ، وعندما اجتمع حوله المئات من الرهبان ابتدأ ينظم لهم حياة جهادهم فى الصوم والصلاة وشغل اليدين ، وكان لا يفتر عن تعليمهم وارشادهم وتشجيعهم على تلك الحياة الملائكية ويدربهم على سكنى القلاية ومحبة الوحدة والصلوات الكثيرة سواء فى وحدتهم او فى حياة الشركة مع الأخوة وكان كلما وجد منهم من يتقدم فى النعمة يلبسه اسكيم الرهبنة المقدس ، فالبس كثيرين منهم هذا الاسكيم ، وكان تلميذه افرآم يلازمه دائماً ، وكبرت شجرة القديس وكثرت ثمارها فقد امتلأ الجبل بالرهبان القديسين حتى صار أشبه بخلية نحل تعمل فى صمت ونظام هادىء فامتلأت المغارات بشهد من عسل صلاتهم وطهارتهم ، او أشبه ببرج حمام تنطلق منه أصوات هدير الحمـــــام هكذا كانت أصوات التسبيح تنطلق من تلك القــــلالى (لمنشوبيات ).



محبته واتضاعه

تدرب القديس منذ حياته الاولى على محبة الجميع وامتلأ قلبه بهذه المحبة ، فكان يطوف على قلالى ومغاير الرهبان الذين يسكنون الجبل يقدم لهم أعمال المحبة بأى شىء يحتاجونه او يطلبونه حتى أنه يحمل اليهم مايجده فى مغارتهمن خبز أو فاكهة اتى بها اليه احد زائريه ، وكان يهتم بمن يصيبه ضعف او مرض ، وظل القديس طوال حياته لم ينقطع عن خدمة أخوته ، فكان عمله هذا موضع دهشة الجميع بسبب محبته وتواضعه واهتمامه بالرهبان ، وبسبب ما اشتهر به القديس من قلب عطوف ممتلىء بالحب كان يقصد مغارته كل من كان فى احتياج او ضيق وهو فى ثقة من استجابة سؤاله ، وكان القديس لا يرد واحداً منهم بل أنه كان يقوم بنفسه لخدمتهم.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
meno
++++++++
++++++++
meno


موهبتك : الموسيقى والعزف
الايه الذهبيه : مادام الله يعرف كل ما يحيط بك أذن اطمئن
شفيعك : البابا كيرلس
ذكر عدد المساهمات : 127
تاريخ التسجيل : 29/05/2009
المزاج المزاج : عالى جدا

سيرة القديس ابو فانا المتوحد Empty
مُساهمةموضوع: رد: سيرة القديس ابو فانا المتوحد   سيرة القديس ابو فانا المتوحد I_icon_minitimeالجمعة يوليو 24, 2009 8:18 pm



جهاده ا]لروحى




فى الوحدة المقدسة بالمغارة حالكة الظلام حيث انفرد القديس أبو فانا وكان يبلغ من العمر 22 عاماً ، سلك طريق الجهاد الروحى الذى كان قد تدرب عليه قبل ان يجىء الى الجبل ، وكان كل يوم يزداد فى جهاده حتى أضنك جسده بالصوم الكثير ، فكان يحدد لنفسه مقدار ما يأكل كل يوم من الخبز ، وتدرب أن ينقص منه بالتدريج حتى صار مقدار ما يأكله كل يوم يسيراً جداً ، ما كان فقط ضرورياً لقوت الجسد ومن شدة نسكه أنه لم يذق طعاماً مطهياً ، فما من مرة احتفظ لنفسه بطعام مطهى أحضره له انسان ، كما تدرج فى صوم الانقطاع حتى صار يصوم فى الشتاء يومين يومين وفى الصيف كان يتناول القليل من الخبز والماء والبلح الجاف عشية كل يوم ، وكان يصوم الاربعين المقدسة طياً بكاملها عدا الثلاثة الايام الاخيرة فكان يأكل فيها شيئاً يسيراً، وذات مرة سأله تلميذه افرآم عن سبب افطاره الثلاثة ايام فأجاب القديس باتضاع عظيم: ان السيد المسيح صام أربعين يوماً ولم يكن فى حاجة الى الصوم ، هؤلاء الذين صاموا على مثال السيد المسيح ، وأكملوا أربعين يوماً كانوا قديسين كاملين ، لكن من أنا المسكين حتى أتساوى مع الذين اختارهم المخلص كموسى وايليا ، وأنا ياابنى انسان ضعيف ، وهكذا كان القديس ابو فانا يحب الاتضاع ويكره الافتخار ويهرب من الكبرياء.



وكان قانونه ثلثمائة مطانية أثناء الليل ومثلها فى النهار، وأحب حياة السهر فكان يقضى الليل كله فى الصلاة واذا ما غلبه نعاس النوم كان يرقد على الارض الخشنة ، ولم يكف القديس عن تزايده فى التعب حتى أنه كان دائم الوقوف على رجليه فى المغارة ، وعندما كان يتناول الطعام كان يتناوله وهو واقف على رجليه حتى تورمت رجلاه من كثرة الوقوف ولصق جلده بعظمه من شدة النسك وصار مثل خشبة محروقة، ومع ذلك لم يخفف من كثرة أتعابه .



وظل مداوماً فى الجهاد والنسك حتى صار جسده محنياً ومقوس الظهر ، ولم يعد يمكنه ان يرقد ممدداً جسده على الارض ، فكان كلما غلبه النعاس ينام وهو يستند متكئاً بصدره على جدار مقام له خصيصاً وبنى لهذا الغرض ، وبالتأكيد كان نوم غير مريح ، فكان يغمض عينيه ويميل برأسه مستنداً على الحائط وظلت هذه هى طريقة نومه ، وهكذا قضى ثمانية عشر سنة حتى يوم نياحته ، وبسبب هذا العيب الجسدى سمى القديس بالنخلة بسبب تقوس ظهره من النسك الشديد الذى كان يمارسه فى حياته .
محبته لأولادة



" تفرح البرية والأرض اليابسة ويبتهج القفر ويزهر النرجس يزهر ازهاراً ويبتهج ابتهاجاً ويرنم " .

( أش 35 : 1 )




أبوته وارشاده

أراد الله أن يخرج النور من المغارة المظلمة فأخذ السراج المخفى فيها ووضعه مرتفعاً ليضىء ليس لجيله فقط بل ليظل مضيئاً عبر أجيال كثيرة بعده ، فقد فاحت رائحة قداسة رجل الله وانتشر أريجها فجذبت اليه الكثيرين من الشبان محبى الطهارة والتسبيح ، وأشرقت من المغارة انوار صلاته لأولاده فأتوا بأعداد كثيرة يستضيئون بتعاليمه ويحيون بدفء محبته ومتمثلين باتضاعه ووداعته ، فكانت روحانية القديس لها اعمق الأثر فى نفوس أولاده ، وكانت دموعه التى سكبها غزيرة أثناء صلاته تروى تلك الغروس من تلاميذه الجدد وأولاده الروحيين الذين التصقوا به وأرادوا التشبه بحياته.



ولم تمر سوى سنوات قليلة حتى تكاثر أولاده جداً ، لأن كل من كان يأتى اليه يحبه من أجل محبته واتضاعه ، وكانت قداسته الفائقة تخترق أعماق نفوسهم وتشعل فيها الأشواق للحياة الرهبانية ، وعندما اجتمع حوله المئات من الرهبان ابتدأ ينظم لهم حياة جهادهم فى الصوم والصلاة وشغل اليدين ، وكان لا يفتر عن تعليمهم وارشادهم وتشجيعهم على تلك الحياة الملائكية ويدربهم على سكنى القلاية ومحبة الوحدة والصلوات الكثيرة سواء فى وحدتهم او فى حياة الشركة مع الأخوة وكان كلما وجد منهم من يتقدم فى النعمة يلبسه اسكيم الرهبنة المقدس ، فالبس كثيرين منهم هذا الاسكيم ، وكان تلميذه افرآم يلازمه دائماً ، وكبرت شجرة القديس وكثرت ثمارها فقد امتلأ الجبل بالرهبان القديسين حتى صار أشبه بخلية نحل تعمل فى صمت ونظام هادىء فامتلأت المغارات بشهد من عسل صلاتهم وطهارتهم ، او أشبه ببرج حمام تنطلق منه أصوات هدير الحمـــــام هكذا كانت أصوات التسبيح تنطلق من تلك القــــلالى (لمنشوبيات ).



محبته واتضاعه

تدرب القديس منذ حياته الاولى على محبة الجميع وامتلأ قلبه بهذه المحبة ، فكان يطوف على قلالى ومغاير الرهبان الذين يسكنون الجبل يقدم لهم أعمال المحبة بأى شىء يحتاجونه او يطلبونه حتى أنه يحمل اليهم مايجده فى مغارتهمن خبز أو فاكهة اتى بها اليه احد زائريه ، وكان يهتم بمن يصيبه ضعف او مرض ، وظل القديس طوال حياته لم ينقطع عن خدمة أخوته ، فكان عمله هذا موضع دهشة الجميع بسبب محبته وتواضعه واهتمامه بالرهبان ، وبسبب ما اشتهر به القديس من قلب عطوف ممتلىء بالحب كان يقصد مغارته كل من كان فى احتياج او ضيق وهو فى ثقة من استجابة سؤاله ، وكان القديس لا يرد واحداً منهم بل أنه كان يقوم بنفسه لخدمتهم.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
سيرة القديس ابو فانا المتوحد
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» معجزات القديس العظيم ابو فانا المتوحد
» صور القديس ابو فانا
» صور للدير ابو فانا المتوحد
» الاعتراف بالدير ابو فانا المتوحد
» القديس إيليا المتوحد ....

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات القديس ابو فانا :: افا فانا القديسين والشهداء :: دير ابو فانا-
انتقل الى:  

الساعة الأن القاهرة (مصر)
جميع الحقوق محفوظة لـمنتديات القديس ابو فانا
 Powered by منتديات القديس ابو فانا ®https://ava-veny.yoo7.com
حقوق الطبع والنشر©2011 - 2010
الدردشة|منتديات ابو فانا