ذبيحة فرح هى ذبيحة وحدة والتحام

تحول مفهوم وروح الصوم فى المسيحية عنه فى العهد القديم الذى كان يمارس الصوم بروح الحزن والندم ، لان الانسان فى عهد النعمة قد نال الخلاص بالمسيح ولا ذبيحة تكفر عن خطيته الا دم المسيح ..لا صومه ولا تذللة ولا حزنه .. بل دم المسيح وحده .. لهذا فان صومنا ليس ذبيحة كفارية عن خطايانا بل هو ذبيحة شكر وفرح وصلاة وصلة بالعريس السماوى والمخلص الفادى ، هو ذبيحة تدريب على قبول مفاعيل النعمة وامتلاك روح المحبة والسماحة عوض الغضب ، والاحتمال عوض النقمة ، والشبع عوض عن الشهوة.. هو ذبيحة تغيير طبيعة ساقطة الى طبيعة منتصرة بالمسيح قادرة ان تدوس على الحيات والعقارب وكل قوة العدو وكل تجاربه بكلمات من فم الله تحمل قوته وغلبته على تجارب الشيطان .تتعدى فعالية الصوم مجرد تجاوز السلبيات الى السعى نحو الايجابيات ، ويمتد مفهومه الى الوحدة وذلك بالوجود فى حضرة الله بالقرب من المسيح المجرب المتـألم ليس لنوال وتحقيق اجابة لطلبات ولكن لمحبة القرب منه والبقاء معه وتلاحم الطبيعة البشرية مع القوة الالهية.

» ذبائح العهد القديم و ذبيحة المسيح ...! ؟
» ذبيحة هابيل بقلم القس/شنوده انيس