هل الكتاب المقدس يخدم الروح فقط ولا يعير إهتماماً إلى الجسد؟
الإجابة:
تقول أن الإنجيل لأقوام محددين ولفترة زمنية محددة، ولكن الأنجيل تم طبعه بمئات اللغات ويطبع بملايين النسخ كل عام، وهو الكتاب الأكثر إنتشاراً في العالم أجمع.. أدعوك لقراءة هذا المقال، وبه جدول لإكتشافات نسخ الكتاب المقدس في العالم أجمع، منها نسخ وادي قمران والبحر الميت وغيرها، وأماكن وجودها الآن في المتحف البريطاني وغيره.. وهو دليل قاطع على عدم تحريف الكتاب المقدس.. هل تقول أن هؤلاء الأقوام المعينين هم بني إسرائيل؟! فماذا تقول عن الآية القائلة في سفر إشعياء: "مبارك شعبي مصر"؟! شعبي أي My people.. وماذا تقول عن آيات قبول الأمم في العهد الجديد؟!
وتقول أنه قيل في القرآن الكريم: "
إنا نزلنا الذكر وإنا له لحافظون"، ولم يقل الله في الكتاب المقدس أنه سيحفظ الإنجيل، فماذا تقول عن هذه الآية التي ذكرت في أكثر من موضع: "
السماء والأرض تزولان ولكن كلامي لا يزول" (إنجيل متى 35:24؛ انجيل مرقس 31:13؛ آنجيل لوقا 33:21).
وما معنى كلمة "إلى الأبد" في هذه الآيات: "من اجل الحق الذي يثبت فينا وسيكون معنا
الى الابد." (رسالة يوحنا الثانية 2:1)، و"واما
كلمة الرب فتثبت الى الابد. وهذه هي الكلمة التي بشرتم بها" (رساله بطرس الأولى 25:1)، (ستجد النص الكامل للكتاب المقدس هنا في موقع الأنبا تكلا) "..
كلمة الله الحية الباقية الى الابد." (رساله بطرس الاولى 23:1)، "
يسوع المسيح هو هو امسا واليوم والى الابد" (رسالة العبرانيين 8:13). وقول الله أنه ساهر على كلمته:
"فقال الرب لي..اني انا ساهر على كلمتي لاجريها" (سفر إرميا 12:1)، وقد طوَّب الله في آخر أسفار الكتاب المقدس وهو سفر الرؤيا من يسمع كلامه لأنه قد حفظ كلامه ولم ينكر إسمه (رؤ8:3)... إلخ..
هل كل هذا يقول أن الكتاب المقدس هو لعصر من العصور أو لوقت من الأوقات؟!
هذا المقال منقول من موقع كنيسة الأنبا تكلا.ربما يكون عكس كلامك هو الصحيح! فقد أنزل القرآن الكريم على الأمة العربية، وباللغة العربية فقط! ولا نستطيع ترجمته، وعلى كل من يؤمن به قراءته باللغة العربية فقط، أو قراءة تفسيره.. فهل ههذا يوحي بأنه للجميع في العالم؟! ولكل العصور؟!
يا سيدي إن التاريخ يوضح أن اللغات تفنى وتزول على مر الأزمان.. فهل نزول كلمة الله بلغة وحيدة هو أمر مناسب؟! ترجم لي مثلاً آية "والتين والزيتون وطور سينين" إلى أي لغة!!! ستصبح: "By the fig and the olive and the mount of Sinai"!!
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]إن الله إما قادر على الحفاظ على كل كتبه أم لا..
ولكن حاشا لله أن يقوم بإنزال كتاب جزئي ليقوم بحل محله بعد فترة من الزمن!! نحن في السياسة عندما يقوم أحد الرؤساء بإصدار قوانين أو بوضع ضوابط معينة، ويقوم الجميع بالإلتزام بها. إذا قام نفس الشخص بإلغاء هذه القوانين بعد فترة من الزمن، وإصدار قوانين عكسها مثلاً بحجة إنقضاء الحاجة إليها.. نشعر أن كلامه لا يُعتَد به.. فإنه يصدر قوانيناً متضادة من آن لآخر وسياسته غير واضحة.. إنه يصبح كشخص يقول "سيبك من الكلام اللي قولته قبل كده، وخليك في الجديد"!!!
ولكن السيد المسيح قال: "أتظنوا أني جئت لانقض الناموس أو الانبياء؟! ما جئت لانقض بل لأكمّل" (انجيل متي 17:5). إن ما تقول يعني أنه يوجد إحتمال بعد فترة من الزمن يأتي أحد إلى العالم برسالة سماوية جديدة، قائلاً "لا قيمة للكتب المقدسة –حاشا- التي لديكم الآن، إلقوها فأنا معي قوانين الله الجديدة"!!!
يا صديقي.. كيف يقوم الله بتغيير كلامه؟ أو يكون غير قادراً على حِفظ كتبه المقدسة؟! أو القول بنبذ كتبه المقدسة بعد فترة من الزمن؟؟!! حاشا..