محاربة ابليس للكنيسة (المهادنة)

يبدأ ابليس محاربة الكنيسة بالاضطهاد المروع ، والقتل التعذيب التخويف . ان فشل فانه يحاربها من الداخل بالهرطقات والانقسامات . فان ثبتت الكنيسة رغم كل المكائد يهاذنها ويلاطفها ويدعوها لمهادنته تحت شعارات السلام المعاصرة الدبلوماسية كبديل للاتضاع . يعرض عليها اساليبه فى الدهاء ، لا يكف عن العرض , اعطى لك هذا السلطان كله ومجدهن لانه الى قد دفع وانا اعطيه لمن اريد . ان سجدت امامى يكون لك الجميع ، العرض سخى ومغرى ، والمرونة نافعة . لماذا لا نطاوعه فى اعتدال للحظة حتى نحصل على ما نريده لمجد الكنيسة ؟! من يطاوع ابليس من اجل عطاياه يمسك فيه بهذه العطايا ، ولا يستطيع ان يفلت من قبضته . يبدأ العرض ناعما ، فلا مانع من استخدام بعض الدهاء والمهادنة ثم النفاق والرياء من اجل حسن التعامل ثم يتطور الى الكذب . يلذ لابليس ان يجر الكنيسة واولادها خلفه لاهثين من اجل منافع تافهة وامجاد زائلة ، فيصبغهم بصبغة العالم ، ويسمهم بسمته وهنا تصبح الكنيسة عاجزة عن الشهادة بالمسيح فيخبو النور ويفسد الملح . ومتى تمكن يذلها ، ويرفعها الى العلاء ليلقى بها الى اعمق هاوية . متى يستنفذ ابليس كل اعراضه يشهر بالكنيسة ويفضحها . كم يبتهج العالم عندما يعير المسيح بكنيسته . هل انتصر ابليس؟ هل غلب المسيح فى كنيسته؟ الاجابة لا ولن . ان وعد المسيح ثابت فان ابواب الجحيم لن تقوى عليها . ان مسيرة الكنيسة لا تعوق حتى تصل بحمولتها الى ملكوت السموات . يهوذا التلميذ والرسول سار فى هذا الطريق : المهادنة مع مع العدو فباع المسيح نفسه . هل انتهت المسيحية بموت المسيح؟ لقد تمم الرب كل مقاصده بالحياة والموت بيهوذا نفسه ، لحساب الكنيسة ، اما يهوذا فاذ كان يقصد ربحا رخيصا ، فقد خسر نفسه.